المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

رصاصة لأجل المسيح (قصة)

صورة
رصاصة لأجل المسيح فى أحد أيام الآحاد وأثناء خدمة الصباح، اندهش الـ2000 شخص الحاضرين عندما رأوا رجلين ملثمين من قمة الرأس حتى أخمص القدمين في لباس أسود، ويحملان مدفعين رشاش، ثم أخذ أحد الرجلين يعلن بصوت عال "من يريد أن يتلقى رصاصة من اجل المسيح فليبق في مكانه". فى الحال هرب أعضاء فريق الترنيم  والشمامسة  وتبعهم معظم الحاضرين، الغالبية هربوا واختفوا مستخدمين كافة الأبواب ولم يبقى من الـ2000 شخص إلا عدد قليل يعد على أصابع اليدين. وهنا رفع الرجل الذي كان يتكلم القناع من فوق وجهه ونظر إلى الأب وقال "حسنًا يا أبونا لقد تخلصت من كل المنافقين والآن يمكنك أن تكمل خدمتك، وليكن يومك سعيدًا". ثم استدار الرجلان الملثمان وخرجا خارج الكنيسة. تخيل أن هذا قد حدث لك، ترى هل ستخرج خارجًا أم ستبقى وتتلقى الرصاصة؟! هل ستهرب بحياتك أم ستقدم حياتك من أجل المسيح؟ هل ستحمل صليبك من أجل محبة الله؟

الكوخ المحترق (قصه هادفه )عناية الله بنا - الثقة في الله رغم الصعاب

صورة
الكوخ المحترق هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها. ونجا بعض الركاب، منهم  رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم. مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب، ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار. و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. ولكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. فأخذ يصرخ: "لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان، والآن أيضًا يحترق الكوخ الذي أنام فيه. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!" و نام الرجل من الحزن وهو جوعان، ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره... إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قاربًا صغيرًا لإنقاذه. أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأ

قصة طفلان في مذود

صورة
قصة طفلان في مذود كان الوقت قرب عيد الميلاد  عام 1994 ، وكان هذا دور الملجأ ليستمع لأول مرة إلى قصة الميلاد. أخبرناهم عن يوسف ومريم ووصولهم إلى بيت لحم. وكيف لم يجدوا غرفة في الخان، وكيف ذهبا إلى المذود، حيث ولد الطفل يسوع ووضع في مذود البقر. أثناء سرد القصة كان الأولاد والمشرفين جالسين يسمعون وهم غاية في الانبهار. البعض منهم جلس على حافة كراسيهم، وهم يحاولون أن يحفظوا كل كلمة. بعد الانتهاء من سرد القصة، أعطينا كل طفل منهم 3 قطع صغيرة من الكرتون ليعملوا منها مذود. وكذلك أعطي كل طفل منهم مربع ورقي صغير، قطع من مناديل صفراء كنت قد أحضرتها معي. فلم يكن هناك ورق ملون متاحًا في المدينة. في إتباع للتعليمات، قطع الأولاد بعناية الورقة الصفراء ووضعوا الأشرطة في المذود كأنها تبن. كذلك قطع مربعة صغيرة من القماش أخذت من رداء ليلي تخلت عن سيدة أميركية وهي تغادر روسيا، استخدمت لعمل دمية على شكل طفل. انشغل الأولاد الأيتام في صنع مذاودهم بينما تمشيت أنا بينهم لأمد يد المساعدة لمن يريد. وجدت الكل يسير على ما يرام حتى وصلت إلى منضدة يجلس عليها الطفل الصغير ميشا. بدا عليه أنه في السادسة من عمره وقد انتهى

الحيل الدفاعيه النغسيه

صورة
الحيل الدفاعيه النفسيه                                                                                                                    وهذه يلجأ إليها الإنسان حينما يجد العقبات أمامه، بعضها مقبول مسيحياً،  وبعضها الآخر غير مقبول.. ويسمى علم النفس هذه المسالك "الحيل الدفاعية  Defence Mechanisms" فيها يدافع الإنسان عن وجوده، وتحقيقه لذاته، ولكن  المهم أن يتخذ المسلك السليم ،من  وجهة النظر المسيحية.. وهذه بعضها:  1- الكبت :   حينما يدفن الإنسان الدوافع غير المقبولة اجتماعياً، والذكريات المؤلمة أو  المخجلة، فى اللاشعور... ويظن أنها انتهت، ولكنها تظهر بالقطع فى أحلامه أو تخيلاته، وحينما يزداد الكبت، تأتى ربما لحظة انفجار وانفلات وضياع،  والمنهج المسيحى هنا يعلمنا أن لا نكبت هذه الأمور السلبية فى اللاشعور، بل نخرجها إلى الشعور، ونصلى، ونفكر، ونعترف، وهكذا نحصل على غفران ومعونة  وإرشاد لمواجهة هذه الدوافع غير المقبولة أو الذكريات المؤلمة، واثقين فى  قدرة الرب أن ينصرنا، ويسند ضعفنا، ويقدس دوافعنا، ويستثمر ذكرياتنا  المؤلمة والمخجلة، لبنيان حاضرنا ومستقبلنا.  2- الإعلاء (Sublimat

أشكال الصلاة ( الصلاة الدائمه- الصلاه بالمزامير - الصلاه الارتجاليه ) ( مارى اسحق السريانى )

صورة
أشكال الصلاة الصلاة الدائمة + الراهب هو الجالس خارج العالم متضرعاً على الدوام ليحظى بخيراته. + صلاة القديسين لا تنقطع، لأنِّ هيكل أنفسهم قد تقدّس، وانمسح الكاهن الداخليّ ووضعت مائدة روحانية، وقام الكاهن ليقرّب ذبيحة محييه لأجل شعب المسيح. + نحن نداوم على الصلاة ليقتني عقلنا حياءً وتعففاً، من النظر الدائم في الله والكلام الهاديء. + انقباض الفكر من الطياشة إنَّما يكون بالصلاة، وما سمعنا أنَّ أحداً نال هذه بدون المداومة على الصلاة. + عمل القديسين هو عمل ميخائيل وغبريال (صلاة دائمة)، ومن مائدة واحدة يتغذون. + ليس محبوب عند الله، ومكرم لدى الملائكة، ويُضعف الشياطين، ويهزم الخطية، ويفيض المعرفة، ويقتني الاتضاع، ويحكّم القلب.. كمثل أن يداوم المتوحد جاثياً على الأرض بالصلاة. + من داوم على الصلاة ينمو ويتوفر فيه الحياء والخشية من الله، ومن داوم الشخوص ولقاء الله في الصلاة، تخاف الآلام من الدنو منه. + لا تهدأ من الصلاة والطلبة حتى تحس خفياً بنوع الرجاء، أنَّ خطاياك قد غُفرت واشتعلت نار المسيح في قلبك، وأخذت قوة خفية لتكميل الوصايا، وتشجّعت ضد الآلام والأفكار، وهدأت كل حواسك في ا

الصلاة والسهر ( مارى اسحاف السريانى )

صورة
الصلاة والسهر + إكرم عمل السهر لتجد نفسك تعزية، وإذا أردت أن تنصرف إلى عمل الصلاة وإلى سهر الليالي، فابتعد عن مشاهدة الدنيا، واقطع الأحاديث، ولا تقبل الأصدقاء في قلايتك بحجة عمل الخير، بل اقبل الذين يشابهونك في آرائك وأحوالك ويشاركونك في السيرة، فبقدر ما يصفو القلب من الأشياء الخارجية، يزداد فهمه ودهشه في المعاني الإلهية. + إنَّ أردت أن تبدأ خدمة السهرانية بمؤازرة الله فافعل ما أقول لك: . إحنِ ركبتيك حسب المعتاد، ثم قم ولا تبدأ بالعمل وأنت جالس. . صلِ وانتهى من الصلاة واختم أعضاءك بإشارة الصليب المحييّ، وابقَ برهة من الزمن حتى تستريح حواسك، وبعد ذلك ارفع تأملك الداخليّ إلى الرب، واطلب منه بحزن أن تقوى على ضعفك ويصبح هذيذك في المزامير، وأفكارك العقلية مرضيين لمشيئته المقدسة. . يجب أن تسير في الخدمة بعد ذلك بحرية تامة، بعيداً عن أي فكر صبيانيّ مشوش. . عندما ترى أنَّ الصبح قد بدأ ولم تنتهِ خدمة السهر، يمكننا أن نحذف تمجيداً واحداً أو اثنين من التماجيد المعتادة، وذلك بإرادتنا ومعرفتنا حتى لا ندع شيئاً يبدد حلاوة الخدمة، وتعكر خدمة المزامير الساعة الأولى. . إذا كنت لا تز

صلة الصلاة بالفضائل الأُخرى (اسحاق السريانى )

صورة
صلة الصلاة بالفضائل الأُخرى + بقدر ما يتصور الإنسان فضائل القديسين، فإنَّه يسير متمثلاً بتَذكَار صبرهم، وهكذا تتنقى الصلاة من الانحلال والملل وطياشة الأفكار.. ويتقوى العقل ويتشجع ويتطهّر ويطرد الكسل ويتمسك بالفضائل كل أوقاته، وبسبب غيرتنا على الفضيلة يقبل الله صلاتنا. + من حصل على الأُم فقد اقتنى ذرّية (أي من حصل على الصلاة أُم الفضائل يستطيع ممارسة كافة الفضائل الأُخرى). السكون + العمل في السكون هو: الصبر على كل ما يأتي والتواضع والصلاة.. والأثمار المتولدة عن هذه هى: الرجاء، والتنعم، والفرح بالله. + إعلم يا أخي: إنَّ أفضل صلاح يفعله الإنسان في هذا العالم هو الصلاة الطاهرة، وإن لم يمت الراهب وينقطع من كل أحد، وينقبض بالسكون كالميت في القبر، لا يستطيع أن يقتنى هذا في نفسه، لأنَّ الصلاة الطاهرة تتطلب تفرّغ من جميع الأشياء، لكي يقوم العقل بلا طياشة قدام الله بعفة وقت الصلاة، والفكر مجموع من كل طياشة، وفى الليل فقط يشخص بسكون حركاته. + محبة الله تنشأ من الحديث معه، والهذيذ والتأمل في الصلاة من السكينة، والسكينة من عدم القنية، وعدم القنية من الصبر ومقت الشهوات، ومقت الشهوات

اُطلبوا السمائيات

صورة
اُطلبوا السمائيات + لا تكن جاهلاً في طلبتك لئلا تصبح صلاتك تجديفاً، بل كن حكيماً حتى تؤهل للأمجاد. + اُطلب الأمور الكريمة من الذي لا يرفض، فتنال منه الكرامة بسبب حكمتك في الطلب، فسليمان طلب حكمة فنال معها مُلكاً أرضياً، وأليشع نال نعمة الروح التي عند مُعلّمه فنالها مضاعفة. + من يطلب الأمور التافهة يستهين بكرامة الملك، فالذي يطلب الزبل من الملك لا يكون قد حقّر نفسه بدناءة الطلب وحسب، بل يكون قد تطاول على الملك أيضاً، فحاول أن تقدم طلبتك لله بما يليق بمجده فيعظم مقامك عنده ويُسر بك. + اعلم أنَّ الملائكة ورؤساء الملائكة يشخصون إليك وأنت تُصلى، وأنَّهم سيفرحون عندما تهمل جسدك وتطلب السمائيات، وسيشمئزون إذا راؤك تطلب الأرضيات وزبلها تاركاً السمائيات. + لا تطلب من الله ما يهتم هو بإعطائه لنال دون أن نطلب، لأنَّه لا يهتم بخاصته المحبوبين فحسب، بل وبالغرباء أيضاً، فلابن لا يطلب من أبيه خبزاً بل ما هو أسمى وأعظم من بيت أبيه. + وإذا طلبت شيئاً من الله وتأخر في استجابتك، فلا تحزن لأنَّك لست أحكم منه، فقد يكون تأخره لعدم استحقاقك، أو عدم استقامة قلبك في الطلبة، أو عدم بلوغك مستوى قب

درجات الصلاة( مارى اسحاق السريانى )

صورة
درجات الصلاة الهذيذ * + مبدأ الهذيذ هو أن يجلس الإنسان في موضع مظلم، ويبعد عن كل مفاوضة بشرية، ويهذ في قلبه بالصلوات والتسابيح التي يعرفها، ويرتب تلاوة من عنده حسب قوته، وعقله مجموع بالهذيذ، ومداوم على قرأة الكتب والمزامير.. لأنَّ من هذه يتولّد داخل العقل الهذيذ الروحانيّ، ومن مداومة الهذيذ يكون جمع العقل. + الهذيذ بأسرار معرفة الثالوث يجعل القلب والنفس والعقل، تصطبغ بالنور والحق والحياة وتمتليء فرحاً.   + الهذيذ بالواحد هو الانحلال من الكل، والارتباط بالواحد هو الابتلاع بحُبه والحديث معه، وإذا انحلت النفس من الكل وارتبطت بالواحد، فلا عزاء لها من جهة أُخرى ولا تنظر معه شيء، وتفهم أنَّ السماء والأرض مملؤتان منه، وبه نحن أحياء ومتحركين وموجودين، ولا تستطيع أن تهدأ من التهاب محبته. + لا تظن أنَّ الإنسان المُقيّد بالجسديات، يمكنه أن يُصلي بدالة أمام الله. + إنَّ تشويش الهذيذ الداخليّ ناجم عن الاهتمام الكثير بالقريب، إذ لا يستطيع الذهن أن يهذ بالاثنين معاً. + صلاة الهذيذ هى أفهام من جهة الحياة، ومعرفة فاضلة عن الحياة المائتة، وهى أبواب تختلج في قلوبنا. + اعلم أيها الإنسان ا