قصه المفرش المزخرف قصه حقيقيه جميله ومؤثرة

حكا يا ت
 المفرش المزخرف
          حكايه حقيقيه

تعودت كاترين ان تهدي الطفل يسوع هديه كل عيد ميلاد .تبرع كبير ،قطعه ذهبيه تقدمها للكنيسه  ، ملابس لأسره فقيره ... ولكن الحال قد تغير  فلم تعد ميسوره الحال مثلما كانت من قبل  ،كانت الدموع لا تفارق وجنتيها فقد ذهب زوجها الحرب عام ١٩٥٤ ولم يعد وجاءها خبر وفاته  وقد كانت تعيش في( فيينا) بالنمسا  ، اضطرت كاترين للسفر للعمل فوجدت فرصه عمل في بلده صغيره في  انجلترا ،وهناك واظبت على حضور   الكنيسه مكانها المفضل ..وعندما اقترب عيد الميلاد احتدم الصراع داخلها هل تهدي الطفل يسوع هديه مثل كل عام ؟ هي حزينه  ، فقدت زوجها ،وفوق ذلك ليس لديها مال فهي بالكاد تعيش !! ولكن لا ، يجب ان تظهر حبها للطفل يسوع الذي قبل فلسي الارمله  وتؤكد له انها تحبه وتشكره مهما حدث ..
حسمت كاترين امرها واخذت المفرش الجميل المطرز الذي اهداه لها زوجها وتغلبت على دموعها وهي تتذكر كيف قدمه لها في عيد زواجهما الاول ..ثم قالت ليسوع انت اغلى عندي من كل شيء وباعته لصاحب المزاد وقدمت المال للكنيسه ورجعت وهي تشعر بالسعاده انها وجدت ما تقدمه للطفل يسوع
وعندما اقترب عيد الميلاد بحث كاهن البلده عن شيء يغطي به الشق الكبير الظاهر على العمود  الذي يراه كل من يدخل الكنيسه حتى يكون منظر الكنيسه جميلا مزينا في عيد الميلاد فوجد هذا المفرش المزخرف في احد  صالات المزادات اعجب به  واشتراه وطلب من اعضاء الكنيسه مساعدته في تغطية الشق الموجود بالعمود
لمحت كاترين المفرش الثمين فأسرعت لأبونا فرحه تحكي له انه هديتها للطفل يسوع وكان الكاهن يعرف قصتها فحاول اقناعها ان تأخذ المفرش الذي يحمل لها اجمل الذكريات ولكنها رفضت قائله انها سعيده ان تقدم للطفل يسوع اغلى ما عندها ..
وفي ليله العيد كانت الكنيسه في اجمل زينتها وقد امتلأت  بالمصلين .. وبعد القداس طلب احد الرجال مقابلة ابونا بإصرار وسأله من اين اتى بهذا المفرش المزخرف ،تعجب ابونا من اهتمامه وانفعاله وسأله لماذا يبدو مهتما كل هذا الاهتمام ؟
قال الرجل وهو يقاوم دموعه كنت اعيش مع زوجتي الغاليه في( فيينا  )منذ سنين وافترقت عنها بسبب الحرب ولما عدت بعد عدة سنوات لأسأل عنها عرفت انها قد ماتت فحزنت عليها جدا  ثم جئت لانجلترا لأعمل هنا ولكن صورتها لم تفارق خيالي وقد كانت تذكرني كل عيد انه لنفرح بالعيد علينا ان نقدم هديه لصاحب العيد ، ولكن ما يدهشني انني كنت قد اهديت لها هذا المفرش المزخرف في عيد زواجنا وقد فرحت به كثيرا  والأن اخبرني كيف حصلت على هذا المفرش ؟!!
تأثر الكاهن كثيرا وطلب من الرجل ان يحضر غدا لأن مفاجأه لا يتخيلها في انتظاره !!
وفي اليوم التالي وقف الكاهن ليقول للشعب الله لا ينسى تعب المحبه ،الله يكافيء مئة ضعف بل اكثر ، الله لا يحتاج الى عطايانا لكنه ينظر للقلب المحب الذي يعطي ...واخيرا اخبر الرجل ان كاترين زوجته موجوده بالكنيسه ولم تمت!! وقف شعر رأسه واتسعت حدقتا عينيه وارتعشت يداه  وهو يسمع ابونا ينادي على كاترين زوجته ..لم تصدق كاترين عينيها وهي ترى زوجها الذي اعتقدت انه مات في الحرب  ..هاهو امام عينيها ثانية !! وارتمت في حضنه وسط دموع الحاضرين  وهو يقودها ليسجدا معا امام الهيكل ويشكران ويسبحان طفل المذود الذي جمعهما ثانية
"الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم و تعب المحبه التي اظهرتموها نحو اسمه "عب ١٠:٦
اقرأ وارسلها لآخرين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشبع الروحي (موضوع روحى شيق )

تأملات ودروس من نجم ميلاد الرب يسوع المسيح

بابا يسوع بياكل السندوتشات ( قصه مسيحيه)