الملك الحزين وخادمه السعيد

 قصة رمزية ولكنها معبرة 

 الملك الحزين وخادمه السعيد

سأل ملك وزيره: لماذا أجد خادمي سعيداً أكثر مني في حياته وهو لا يملك شيئاً وأنا الملك لدي كل شئ ومع ذلك متكدر المزاج ؟


فقال له الوزير: جرِّب معه قاعدة ال 99 ،


فقال الملك: وماهي قاعدة ال 99 ؟


قال الوزير: ضع 99 ديناراً ذهبياً في صرة عند بابه في الليل واكتب على الصرة "100 دينار هدية لك" ، وأطرق بابه وإنظر ماذا سيحدث...


فعل الملك ما قاله له الوزير فأخذ الخادم الصرة ولما عدها قال في نفسه لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج !


فخرج هو وكل أهل بيته يفتشون عليه ، وذهب الليل كله وهم يفتشون... فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص !

فثار عليهم بسبب الدينار الناقص بعد أن كان هادئاً


وأصبح فى اليوم الثاني الخادم المتكدّر الخاطر لأنه لم ينم الليل فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله...


فعلم الملك ما معنى قاعدة الـ 99.. 

وهي أننا ننسى ( 99 نعمة ) وهبنا الله إياها ونقضي حياتنا كلها متكدرين نبحث عن نعمة مفقودة !

ونكدر أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نِعم.

فالنتذكر قول الكتاب 


ليس أنّي أقولُ مِنْ جِهَةِ احتياجٍ، فإنّي قد تعَلَّمتُ أنْ أكونَ مُكتَفيًا بما أنا فيهِ. أعرِفُ أنْ أتَّضِعَ وأعرِفُ أيضًا أنْ أستَفضِلَ. في كُلِّ شَيءٍ وفي جميعِ الأشياءِ قد تدَرَّبتُ أنْ أشبَعَ وأنْ أجوعَ، وأنْ أستَفضِلَ وأنْ أنقُصَ. أستَطيعُ كُلَّ شَيءٍ في المَسيحِ الّذي يُقَوّيني.

من رسالة فيلِبّي ٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشبع الروحي (موضوع روحى شيق )

تأملات ودروس من نجم ميلاد الرب يسوع المسيح

بابا يسوع بياكل السندوتشات ( قصه مسيحيه)