لا تكن بطة
انطلقت مجموعة من البط البرى المهاجر في بدء الشتاء متجه معًا نحو الجنوب. وكان الكل يطير معا ويستريح معا. وكانت المجموعة تطير معا في تناسق وانسجام.. لاحظت بطة أثناء طيرها مجموعة من البط تأكل في الحقل، وقد وضع أمامها كثير من الطعام، ففكرت البطة أن تهبط وان تأكل مع البط القليل من الطعام ثم تلحق بأخواتها البط البرى. وبالفعل نزلت وكل ما أكلت اشتهت أن تأكل أكثر..
ولاحظت البطة زملائها قادمين في الجو أرادت أن تلحق بالبط الطائر ولكن لسبب كثرة الأكل وسمنتها لم تقدر أن تطير قررت أن تنتظر حتى بدأ الشتاء القادم لتهاجر معهم نحو الجنوب تكرر الأمر، وهكذا كانت تؤجل حتى سمنت جدا وفشلت تماما في الالتحاق بزملائها.. وكانت تقول: ليت لي جناحا كالحمامة وأستريح!!
هب لي يا رب جناحيّ حمامة
فأطير وأكون في السماء
لا انحدر بعيني إلى الأسفل
ولا تنشغل أفكاري بطعام الجسد الفاسد
لئلا انحدر واستسلم ولا استطيع بعد الطيران
يطير إخوتي نحو السماء بروحك القدوس العجيب
وأنا في مذلة أرتبط بالأرض وأعجز عن الطيران
تعليقات
إرسال تعليق