الصلاة التي بلا طياشة(اسحاف السريانى )
الصلاة التي بلا طياشة + الصلاة التي بلا طياشة ليست أن يكون العقل بلا فكر ولا رؤية في شيء، بل ألاَّ يطيش في الأشياء الباطلة وقت الصلاة، وليس إذا طاش في معاني الصلاة والأمور الجيدة يكون قد بعد عن طهارة الصلاة، لأنَّه ثمة طياشة ردية وأُخرى جيدة، أمّا الطياشة الجيدة فهى أن يكون الضمير مرتبط بالله، بمجده وعظمته وفهم الألفاظ الإلهية، ويتذكر ما قُرأ في الكتب، ويتأمل في الأفكار الإلهية التي للروح.. أمَّا الطياشة الردية فهى أفكار ردية أو باطلة أو هذيذ خاطيء. + إننا لا نُدان لأجل أشكال وأفكار الطياشة فينا، بل نجد نعمة إذا لم نوافقها وقاتلناها، ولكن لا نُدان إذا كنا نوافقها ونُعطيها وقتاً فينا. + لا تتلو كلام الصلاة بعقل منشغل بأُمور عالمية، بل جاهد واعتني أن تكون أنت ذاتك كلام الصلاة، لأنَّ التلاوة ليس فيها نفع إلاَّ أن يتجسم الكلام بك ويصير عملاً، وتصير في العالم إنسان الله. + الذي يداوم على ترتيل المزامير بلا طياشة يمتليء من الروح القدس، أمَّا الذي يُصلي ويزمر باللسان فقط فهو بار وبعد ذلك يصير روحانياً، لأنه إذا مارس هذا العمل مدة من الزمان بصوم وجهاد، تمتليء نفسه من ذِكر الله،