افريكانر اكلى لحوم البشر
أفريكانر اكلى لحوم البشر في أحد أيام الشتاء من عام 1818م، اجتمع أهل القبيلة في لاتاكار بأفريقيا الجنوبية، وهم يهتفون بأعلى أصواتهم باسم أفريكانر رئيسهم. فاليوم عيد سعيد، حيث قتل لهم زعيمهم صيداً جديداً من جيرانهم سكان أرض البوير. وبعدما سجدوا للأوثان، أشعلوا النيران، تحت القدر الملآن، لسلق هذا الإنسان. وإذ بأفريكانر الذي لا يعرف أي معنى للحنان يمارس هوايته في مثل هذه الأحيان حيث كان يصنع الكؤوس من جماجم الرؤوس، ويعمل طبول عبادته الوثنية من جلود بطون فرائسه البشرية، وبقلب مليء بالجفاء والعداء، ملأ الجماجم القديمة بالدماء، في استعداد لشربها جميعها في المساء، بدلاً من الماء، أثناء تناول العشاء. وبينما هم يرقصون ويهتفون بصورة تُذهل العقول ويدقون الطبول بدقات تُثقب في الآذان الطبول، إذ بهم في ذهول يلمحون شبحاً لشيء مجهول يتحرك فيما جاورهم من حقول. تركوا القدر ليروا ما أتى به القدر، وأسرعوا نحو هذا الخيال في لمح البصر فإذا به شاب أبيض يبدو عليه التعب من طول السفر. فمضوا به إلى الزعيم بعد أن أوثقوه، وعند قدميه ألقوه. التفت أفريكانر إلى هذا الشاب الخائر بازدراء، ثم ضحك ضحكة تعالت نحو ا